الخميس، 19 سبتمبر 2013

عن الخذلان

لما قالّى إنى الوحيدة اللى بيثق فيها ثقة عدم الخذلان ، حسيت بثقل فى قلبى  .. خفت ..
كنت عارفة إن الحب لا يكفى لعدم الخذلان .. أنا عارفة إنى بحبه ، وهو عارف ده ، بس ده لا يعنى إنى مش ممكن لأى سبب أخذله حتى لو مش واخده بالى ، وحسيت إن علاقتى بيه من هنا ورايح محتاجة تركيز كبير ، عشان أنا مينفعش أخذله . وتصورت للحظة مدى الدمار اللى ممكن أحس بيه لو حصل و خذلته .. وافتكرت المرات اللى خذلتنى الأشخاص / الأقدار فيها .
قلتله وقتها إن كلامه خلى ربنا يصعب عليّا ..
تخيّلت ، لو كان كل الخوف ده من إنى أخذل إنسان واحد .. أمال ربنا بقى اللى طول الوقت بيخذل ناس بتثق فيه ثقة عدم الخذلان .. يا ترى حاسس بإيه؟
بعيدا عن رد فعل الناس سواء اللى بيسعفهم الوهم بالمزيد من الانتظار أو الصبر أو الرضى أو الأمل فى تعويض مناسب فى حياة أخرى .. أو اللى مبتعرفش تتحمل الخذلان ده فبتسحب منه الثقة .. الإله نفسه .. يا ترى هو حاسس بإيه؟
إحساسه وهو شايف ناس بترمى نفسها بين إيديه و مستنياه يلحقها فبيسيبهم يقعوا .. احساسه وهو شايفهم بيتدمروا تماما ، أو حتى بيقوموا و ينفضوا هدومهم و يرجعوا يثقوا فيه تانى .. إزاى مستحمل ده ؟
بعد تفكير ، خلصت لتصور بسيط ..   الله لا يقل عنّا تعاسة .

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

الفرح لا يقبل القسمة أصلا

هى
تصر على أن
الدنيا حُلوة
والناس رائعون
وأن الحياة عرض تمثيلىّ رائع
تتخلله بعض الأخطاء التقنية
من الممثلين والمخرج على حد سواء
يمكننا
بالنظر إلى الصورة الكبيرة
وبالقليل من التصالح
التغاضى عنها
ولكنها
بعد انتهاء النقاش على المقهى
وإجماع الأصدقاء
والعابرين
وعامل المقهى حاد الطباع
على ثبوت تهمة السذاجة
وبعد الكثير من الزحام فى رحلة العودة
بعد الكثير من العرق
وصراخ الباعة والعابرين
والنظرات الوقحة
والمضايقات
والخلافات الطفيفة مع سائق الأجرة
على الأجرة
وعلى الطريق الأقصر للبيت ،
وفى البيت
فى حيز خاص جدا من التفكير
تعترف
العالم ليس بهذه الروعة
ولن يكون
طالما لم نتمكّن بعد
من اكتشاف طريقة
لاقتسام كعكات الفرح
وتوزيعها بالتساوى
على الناس


ليوسف ، وحده لا شريك له

الأحد، 1 سبتمبر 2013

خلافات مع روح الكون

فاكر لما كنت واقفه أنا وهى فى البلكونة من قيمة أسبوعين ولا حاجة وكانت هى بتعيط وحاسه إنها هتسيبه قريب؟ فاكر كمية الوجع اللى كانت حاسة بيها ؟ طب فاكر الوجع اللى أنا حسيته عشانها؟
I made myself clear that day
يومها بصيتلك وبكل وضوح قلتلك " دى لأ ، دى إنت فاشخها بما فيه الكفاية ومن غير أى مبرر ، ومن كل السيناريوهات المحتملة لكيان عنده قدرة غير مشروطة على الخلق و التنفيذ ، إنت اختارتلها السيناريو "البائس" ده للحياة .. وعملت طوال السنين اللى فاتت على تغذية البؤس ده بحاجات هى مالهاش ذنب فيها ، ومش هتعرف تغيرها  .. ورغم كده هى مش ساخطة عليك إطلاقا ، وبتحاول ترضيك .
كانت علاقتها بالشخص ده نوع من الأمل فى عالم أفضل ، مصدر ضعيف للتوازن فى حياة مختلة أصلا ،سرسوب إيجابية فى وسط مستنقع الخراء اللى خلقتها فيه ده ..
طول الفترة اللى فاتت كنت بحاول أصلح العك اللى انت عامله فى حياتها من غير داعٍ ، بس هو انا هلاحق على ايه ولا إيه؟ وكمان وجودى أيا كان طبيعته مش هو المشكلة ، وبالتالى تكثيفه أو الإقلال منه أو تغيير طبيعته بأى شكل مش هو الحل ..
امبارح لما سابوا بعض كانت متماسكة كالعادة ، أو عاملة متماسكة من برّه كالعادة ، ومن جوه أنا وانت عارفين هى فين . فى الحقيقة أنا اللى نمت معيطة .. مش زعل عليها ، ولا زعل منُّه ، زعل منك إنت ..
قلتلك قبل كده " دى لأ "
انت كده دقيت المسمار الأخير فى نعش علاقة ميتة من مدة بالفعل .. مفتكرش إنها تفرق معاك ، وفى الحقيقة معادتش تفرقش معايا أنا كمان ، إنما وجب التنويه .