السبت، 8 يونيو 2013

ليل

أيهما سبق الآخر ؟؟ الليل أم النهار ؟

ربما يعيدنا السؤال إلى تعريف الليل ، وتعريف النهار ،
فإن ربطنا النهار بالشمس ، يصبح من البديهى أن يكون الليل قد سبق النهار ، فالليل هو الوضع الافتراضى قبل خلق الشمس ،
أما إذا اقترن النهار ، بالنور فى العموم  ، فإن الله نور السماوات والأرض ، لا زمن له ، و الكون إذا نهار سرمدى ، ذلك أن نور الله لا يغيب ..
نور الله .. لا يغيب ..
أم تراه يغيب ؟
ليس الكون نهارا سرمديا ..
فهناك ليل قد حل على الكون بالفعل ، منذ قرر الله الكف عن التدخل فى سير الحياة ، و اكتفى بمشاهدة الكون الذى قضى ستة أيام من وجوده الأزلى فى خلقه ، تلك المنظومة المحكمة ، التى ، خلقت ومنذ اليوم الأول لتسير بسلاسة فى طريق الفناء ..
لا بأس يا الله
لا بأس يا نور كل نور
أعلم كيف يبدو الكون تافها ومملا ، قرونا تلو الأخرى ، تتابع ذات الكائنات تكرر ذات الأخطاء ، ذات الأسباب تؤدى إلى ذات النتائج ، هذا عالم جدير بالهلاك فعلا .. ولكنه ، وبرغم كل شىء ،  أيا نور السماوات والآرض ، ذات العالم الذى خلقته فى ستة أيام ، وبدا آنذاك جديرا بالخلق ..
يا الله
لن أقل راعنا ، سأقول انظرنا
يا رب الكون .. انظرنا
يا نور السماوات والأرض .. انظرنا
يا ذا النهار السرمدى .. انظرنا

يا الله ، أما لهذا الليل من فجر؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قول ما بدالك