الأحد، 13 أبريل 2014

في الليل لما خلي

أنفاس شخص آخر في الغرفة، تقطع الصمت وتختبيء من ضوء ضعيف آتٍ من الشمعة الصغيرة الموضوعة على الأرض، تماما أسفل مكان بعينه على الجدار الذي كتبت عليه ذات صباح بائس" ليل الغريب ضلمة " .
لا يوجد في الغرفة سواي، وحدي أنا داخل حيّز الصمت، وخارجه، أنين البناية مع مرور شاحنة ضخمة في الشارع الهادئ، درّاجة بخارية مسرعة يعتليها عامل توصيل يحمل وجبة متأخرة لوحيد آخر يسكن في بناية مجاورة .. مشاجرات الفئران اليومية في المنور حول شىء ما - لابد أنه مهم للغاية .. صوت جارٍ خرج إلى الشرفة ليجري مكالمة متأخرة .. خطوات أحمد - أو هكذا أتمنى - بالخارج متجّها إلى - عائدا من المطبخ/الحمام .. طقطقة شرارة صغيرة في الشمعة الآخذة في التضاؤل، مفتاح كهرباء يضاء في شقّة الجار المقابل، ريح خفيفة تتسلل عبر خشب النافذة المغطى بالغبار .. صخب الجمادات الرافضة تماما الاستسلام لفكرة المساء ..
لو أن الجدران تكتسي بالأصوات كما تكتسي النوافذ بالغبار، ربما، أفلتت من كل هذا الصمت/الصخب ضحكة عابرة.

هناك 6 تعليقات:

  1. ايه الجمال ده
    دا انتي كاتبة بقى واحنا مانعرفش.... :-)

    ردحذف
  2. صحيح..... هو بتاع الدليفري راكب سيارة بخارية ولا دراجة بخارية

    ردحذف
  3. كنت يا عبد الحميد :))

    ردحذف

قول ما بدالك