الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

غروب الحمامة الزرقاء

من فضلك شغل الأغنية أولا

لا أذكر الكثير عن ذلك اليوم، لا أذكر سوى أنه كان يوما جيدا، كنت أسير للبيت عائدة من العمل كما اعتدت أن أفعل تلك الأيام، خطوات خفيفة، أنفاس عميقة، وموسيقى لطيفة تدغدغ أذنيّ، وبجانبي تجري مياه النهر في هدوء ومن حولي تقف أشجاره الوارفات.. لحظة سكينة كاملة، ثم وجدتها.
لا يمكننا الجزم بالطبع هل كانت ذكرا أم أنثى، ولكنني أحب أن أراها أنثى، ريشات زرقاء ورمادية، ونظرات وديعة لقبلات الشمس الذهبية على جبين النهر.

تلقائيا أخرجت هاتفي لألتقط صورتها، ضغطت زر الكاميرا، وللحظة، كتمت أنفاسي، سكتت الموسيقى في أذني وسكت العالم، وتوقف كل شىء، وتفتت سَكينة المشهد لملايين من الأجزاء الصغيرة، طارت في الهواء، واستقرت في هاتفي.

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

يوم جيد



بالأمس أنفقت 60 دولارا على البقالة
ركبت الحافلة للبيت، وحملت كلتا حقيبتيّ بذراعين قويين لشقتي الصغيرة وأعددت لنفسي عشاء.
ربما نختلف – أنا وأنت – حول مفهومنا عن اليوم الجيد.
هذا الأسبوع، سددت الإيجار وفاتورة بطاقة الائتمان، وعملت لـ60 ساعة ما بين وظيفتيّ،
لم أر الشمس سوى على أعقاب سجائري، ونمت كالصخرة.
نظفت أسناني صباحا، وأغلقت بابي ليلا،
وتذركت أن أشتري بعض البيض.
أمي فخورة بي،
ليس الفخر الذي قد تتباهى به في نادي الجولف بالطبع، فلن تجاري موضوعا مثل "ابنتي ذهبت لجامعة يال" بـ "وابنتي تذكرت شراء البيض"، ولكنها فخورة بي.
ترى، أنها تتذكر ما كان قبل هذا،
تلك الأسبايع التي نسيت فيها كيف يمكن أن أستخدم عضلاتي
كيف كان من الممكن أن أجلس صامتة كضباب ثقيل لأسابيع.
مع كل مكالمة من رقم غير معلوم، كانت تتوقع خبر انتحاري
تلك، كانت الأيام السيئة
كانت حياتي هدية أرغب في إرجاعها
وكان رأسي بيتا من الصنابير التالفة والمصابيح المحترقة
الاكتئاب حبيب وفي.
كل هذا الاهتمام، وتلك القدرة الفطرية على جعل كل شىء يدور حولك
كم يسهل نسيان أن غرفتك ليست هي العالم
وأن تلك الظلال الداكنة التي يرميها عليك الألم، لن تحسن من مزاجك
من السهل أن تستمر في تلك العلاقة المهلكة بدلا من إصلاح المشاكل التي نتجت عنها.
اليوم، نمت حتى العاشرة
نظفت كل ما أملك من أطباق
تشاجرت مع البنك، وأنهيت المعاملات الورقية
ربما اختلفنا – أنت وأنا – حول مفهومنا عن النضج
أنا لا أعمل بأجر، ولم أنهِ دراستي الجامعية
ولكنني لم أعد أتحدث باسم الآخرين
ولا أندم على ما لا أستطيع التكفير عنه بصدق
وأمي فخورة بي
حرقت بيتا من الاكتئاب
وأعدت طلاء جدرايات من الرمادي
وكان من الصعب أن أعيد كتابة حياتي لتصبح ما كنت أريدها عليه
ولكنني اليوم، أريد أن أحيا
لم يسل لعابي على سكين حامية
ولم أحقد على الفتى الذي ألقى نفسه من فوق جسر بروكلين
فقط نظفت حمامي
وأنهيت الغسيل
وهاتفت أخي
وقلت له " لقد كان يوما جيدا"
يوم جيد – كايت روكوفسكي

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

Chitty Chitty Bang Bang


الفيلم دا من الأفلام القليلة اللي فهمتها وحبيتها وأنا طفلة، ولما اتفرجت عليه تاني دلوقت عرفت ليه كان طبيعي أحب الفيلم دا وطبيعي أي حد يحبه.
القصة:
مخترع فاشل وعنده طفلين بينجح أخيرا في تصليح عربية قديمة وتحويلها لحاجة فخيمة، بيطمع فيها إمبراطور شرير من بلد تانية وبيحاول يسرقها.
القصة لطيفة خالص، والخيال فيها مش أوفر، الخيط الفاصل بين الواقع والخيال - في الفيلم - واضح جدا، بس برضو مش بيفصل المشاهد، انت بتبقى عارف إن اللي بيحصل دا جزء من حدوته بيحكيها الأب لولاده ومش بتتضرر إطلاقا من ده وبتبقى عايز تكمل الحدوتة.
ولسبب ما الفيلم فكرني بقصة أليس في بلاد العجائب في النقطة دي بالتحديد، في أليس انت بتتوه شوية على ما تميز حقيقة القصة من خيالها، والتوهة بتخليك تركز في الفيلم/القصة ويتش إز حاجة حلوة، وهنا مفيش توهة والفيلم حلو برضو.
نيجي بأه لأكتر حاجتين مميزتين - بالنسبالي - في الفيلم، المناظر والمزيكا..
مناظر الفيلم مبهجة وتشرح القلب الحزين، يغلب عليها البراح، المطلوب يمكن عشان الاستعراضات.
اللوكيشنز أغلبها واسعة، سواء الـ outdoor حيث الخضرة والحقول المترامية الأطراف وبتاع، أو الـ indoor اللي معمول في حتت واسعة، قصر - مصنع، ورشة كبيييييييييراه، كده يعني.
البراح ده بيسيب في نفسك قدر مماثل من البراح، وبيخليك عايز تخلص الفيلم وتنزل تتفسح.
أما عن المزيكا، فالمزيكا عظيمة جدا، هتلزق في دماغك زي ما حصل معايا، وتلاقي نفسك بتدندنها وحيدا سعيدا، تراك تشيتي بانج بانج اترشح لأوسكار وجولدن جلوب وجرامي ومخدش أيا منهم للأسف ويتش إز ظلم وإجحاف من وجهة نظري المتواضعة.
أغاني الفيلم في المجمل لطيفة خالص، كمان أغنية Hushabay mountain وأغنية استعراض العروسة، مزيكتهم مميزة جدا، والاسعراضات نفسها حلوة ومبهجة.
الفيلم فيه طاقة إيجابية كتيرة، ويستحق وقت المشاهدة.

الأحد، 19 أكتوبر 2014

Some like it hot.. مارلين ولكن


بحب مارلين مونرو لأسباب كتيرة مش من ضمنها موهبتها المثيرة للجدل، البعض بيقول إن مارلين عروسة بلاستيك عملوها الأمريكان لأسباب مهتميتش أعرفها، والبعض بيتغنى بموهبتها المتميزة كمغنية وممثلة. بالنسبالي مارلين أيقونة إغراء وست ذكية، عرفت تستغل إمكانياتها كأنثى وموهبتها اللي ممكن نختلف عليها عشان تعمل حاجات كتير جدا، عاشت 36 سنة بس، وسابت إسم هيعيش قرون.
يمكن تاني سبب لحبي لمارلين بداياتها، الطفولة التعيسة، جدا، جدا بأه، اليتم والتنطيط بين الملاجىء والاغتصاب والجواز وهي بنت 16 سنة، حتى لو كان بمزاجها، بس فكرة إنها تتجوز وهي بنت 16 سنة مؤسفة بالنسبالي في حد ذاتها.
فيلم Some like it hot واحد من الأفلام اللي المفترض إنها سابت علامة في تاريخ مارلين في السينما، وخدت عنه جولدن جلوب أحسن ممثلة، بس الفيلم في رأيي أوفر ريتد.
الفيلم خفيف، كوميدي، والأغنيتين اللي غنتهم مارلين في الفيلم I wanna be loved by you و I'm through with love حلوين جدا، ومن أقرب أغانيها لقلبي، سواء الدلع والشقاوة اللي في الأولى أو كسرة النفس والغلب اللي في التانية، بس أداء مارلين مكانش واو يعني، مأبهرتنيش ومضايقتنيش في نفس الوقت، اللي بسطني فعلا بخفة دمه وأداؤه كان جاك ليمون.

جاك بيعمل دور عازف باص بيضطر يتنكر في دور واحدة ست هربا من المافيا، بعد ما كان شاهد بالصدفة على جريمة قتل من تدبير إحدى عصاباتها، والحلاوة الحقيقية كانت في تمثيله وهو ست، اللي ممكن جدا يفكرك زي ما حصل معايا بأداء عبد المنعم ابراهيم في "سكر هانم" لما كان عامل ست برضو، نفس التلقائية والخفة والإتقان لو جاز التعبير، أقصد اتقان تمثيل دور راجل بيمثل إنه واحدة ست، وإتقان تمثيل الست نفسها.
يمكن أكتر حاجة ضحكتني في الفيلم هي قفلته المتكروتة جدا إن جاز التعبير، جملة النهاية لما الراجل اللي كان معجب بـ "دافني" أو الست اللي كان بيمثلها جاك ليمون، كان مصر يتجوزها برغم إن جاك كان بيحاول ينهيه عن ده من غير ما يقوله حقيقة إنه راجل بكل الطرق الممكنة، وآخر ما زهق شال الباروكة وقاله "I'm a man " فرد عليه العريس "No body's perfect".
الفيلم لطيف بس ميتشافش مرتين، ومفتكرش هيسيب علامة في دماغ اللي هيشوفه، وبرضك مارلين في القلب.

الجمعة، 17 أكتوبر 2014

يالا نغني في المطر

دي كانت أول مرة أشوف فيلم Singing in the rain كاملا وأنا بالغة عاقلة واعية باللي بشوفه، الفيلم فيه حاجة مألوفة من أيام الطفولة، الأغنية نفسها يمكن من أيام برنامج "نادي السينما".
الكلام عن فيلم زي دا صعب فشخ على شخص زيي، يمكن الكلمة الوحيدة اللي بتيجي في بالي لوصف الفيلم "delightful".. ومش "مبهج" لأ، delightful.
الملاحظة الوحيدة اللي ممكن أسجلها عن الفيلم وهي ملاحظة شخصية بحتة، إن الحاجة اللي كانت مسيطرة عليا بوضوح طول الفيلم هي التشابه الغريب بين دونالد أوكونور ومنير  مراد.. مع ملامح وشه المرنة اللي بيغيرها كل ثانية لحاجة مختلفة، وسلاسة انتقاله من نبرة الجد لنبرة السف، بل واستخدام نبرة الجد في السف ويتش إز قمة السف أصلا، وطريقته في الحركة والرقص، كنت شايفة منير مراد بس على أشقر.
مجددا، الفيلم أحلى من إنه يتكتب عنه. أنصح بيه بشده لأي حد مزاجه معتدل/مايل للسوء.
هيظبط فشخ وهتحس إن الدنيا حلوة كده وعايز تشوف أفلام تاني من هذه النوعية.
ذاتس أول فوكس.

الخميس، 16 أكتوبر 2014

لماذا يجب أن نعشق فيلم "Funny girl" ؟

1- القصة.. كلنا -بطريقة أو بأخرى- فاني برايس:
في عيلة عادية جدا في حي يهودي متواضع/فقير/بائس جدا، كانت فاني برايس عايشة، حواليها أمها وجيرانها اللي كانوا مقتنعين تماما إن البنات المفروض تكون جميلة عشان تتجوز. خلص دور البنات عالأرض كده تماما، البنت المفروض تكون حلوة ومسمسمة ونغشة كده عشان تلاقيلها عريس حلو يتجوزها.
وفاني مكانتش الفيمنست الفشيخة اللي شايفة الجواز مش هدف الحياة الأسمى، ولا كانت بتغالط نفسها لحظة بشغل "حبي نفسك" و"أنا مزة أصلا" والجو ده. فاني كانت عارفة إنها مش جميلة - بغض النظر عن الكافر اللي قرر يطلع باربارا سترايسند في دور واحدة مش جميلة، مش فاهمة لو هي مش جميلة أمال إيه مفهوم أهلك عن الجمال بالظبط؟ - ومتصالحة مع ده، زي ماهي متصالحة مع أصلها الفقير من غير ما تعيش دور ليلى بنت الفقراء.. هي عارفة إن نقطة قوتها مش شكلها خالص، نقطة قوتها هي خفة روحها وموهبتها، وحبها الشديد جدا لخشبة المسرح.. 
وفي الوقت اللي كان كل اللي حواليها بيأكدولها إنها مدام مش جميلة مستحيل تبقى حاجة، كان الكلام بيتزحلق من على عقلها زي البيض ما بيتزحلق من عالطاسة التيفال بالظبط.. هي كانت مدركة موهبتها تماما، ومسلمالها نفسها تماما، واستقتالها ده اللي خلى فشلها التام كراقصة في عرض من العروض، هو بداية مستقبلها المهني كنجمة استعراضية كوميدية ومطربة.
الوعي والإدراك في رأيي كانوا أهم ما في شخصية فاني، يمكن أهم من موهبتها نفسها، إدراكها إيه اللي ممكن تعمله وإيه اللي مش ممكن تعمله، إيه اللي تقدر عليه وإيه اللي مقتدرش عليه.. الإدراك اللي خلاها تغير أغنيتها في عرض على واحد من أهم مسارح البلد وتعمله بطريقة كوميدية لأن الأغنية الأصلية بتغنيها بنت المفروض إنها بتتباهى بجمالها، وفاني مدركة إنها مش جميلة، ومش مقتنعة إنها ممكن تطلع تتغزل في نفسها قدام جمهور المسرح بحجة جمال صوتها أو موهبتها فبتنجح وبتكسر الدنيا، وبتحط شروطها لصاحب أكبر مسرح في المدينة، أنا اللي أختار أغانيّا، وانا اللي أختار النكتة اللي تضحك الناس معايا مش عليا.
وفي ليلة النجاح الساحق بتقابل الأمير الأسمر على الحصان الأبيض، عمر الشريف، اللي كانت مقتنعة من أول لحظة إنه كتير عليها.
ننط شوية في أحداث الفيلم، ونلاقيها زي أي بنت وقعت على بوزها وحبت، بتحط أي حاجة بعد الحب ده، وبتلاقي نفسها بتسيب اللي وراها واللي قدامها عشان تلحق حبيبها اللي كان بيسافر كتير، وزي أي بنت بسيطة جدا، بتفكر في الجواز من بعد ارتباطها بأسبوع، وبتلقائية شديدة بتطلب ده من المقامر اللي هي حبته، واللي عشان كان واقع على بوزه هو كمان، بيقرر إنه يتجوزها.
ننط حبة كمان ونشوفها زوجة وأم، وحاسة إن إنجازها كزوجة أكتر بكتير من إنجازها كنجمة مسرح، وجوزها المقامر لسه بيسافر وبيقامر وبيرجعلها كل فترة بلكشة فلوس محترمة.
الحياة ولا أروع، جيس وات؟ لسة اللي جاي أحلى، بتولد بنت جميلة بتحل عقدتها مع الجمال، وبترجع للأضواء تاني وبيلمع نجمها أكتر م الأول، والحياة بتزداد حلاوة وجمال لحد ما المقامر الشاطر بيفقد حظه وبيبدأ يخسر.
زي أي واحدة بتشوف في الأول إنها مفروض توفرله حب كتير وتسيبه يتعامل في مشاكله الخاصة بطريقته الخاصة، وزي أي واحدة برضو مبتعرفش تعمل ده كتير فبتحاول تتدخل وتساعده ماديا، وزي أي راجل بيرفض المساعدة دي،وبيبدأ منحنى السعادة ينزل ومنحنى الدراما يعلى والراجل بيتحبس سنتين، وبيطلب منها تفكر في الطلاق على ما يخرج لأنه مش عارف يجاري نجاحها، وكرامته كراجل ناقحة عليه ومش مخلياه عارف يعيش في دور ممثل تاني في مسرحية بطلتها المدام.
وفي النهاية بينفصلوا وبترجع للمسرح وتتفرغله تماما كسيرة الفؤاد مهيضة الجناح وأي حاجة على زون فعيلة الفعال.
في القصة دي، كل بنت هتتفرج عالفيلم هتشوف لمحة من نفسها، اللي أهلها كانوا دايما بيحسسوها إنها أقل من أحلامها، واللي عارفة إنها مش جميلة بس بتعافر عشان موهبتها تعالج الأزمة دي، واللي بتحب فتقع على بوزها وتسيب الدنيا عشان اللي بتحبه، واللي مع كل نجاحها في شغلها بتحلم تبقى زوجة وأم، واللي وقفت مع راجلها لما وقع لينتهي بها الحال بتاخد على قفاها وتتساب لأنها ناجحة.
2- باربرا سترايسند Vs فاني برايس
نفس عميق .. شهيق
هووووووف
زفير
طيب، باربرا من النجمات اللي بيمثلولي أيقونات جمالية خالدة، ومن الناس اللي بقعد أدور على صورهم وأجمعها على بينترست وكدهون، وباربرا لما عملت فاني، وكونها قدرت تطلع في دور واحدة مش جميلة ومتصالحة مع ده وتسف على مناخيرها ورجليها الرفيعة، وتواجه الموضوع كله بالكثير جدا من السف، والغنا والرقص.. الموضوع يفوق احتمال أي حد.. تو ماتش حلاوة يعني.. إيه يا شيخة؟ إيه يا شيخة بأه يا شيخة؟
ملامح وشها الوديعة جدا، وأداءها اللي تحس إنها مبتبذلش أدنى مجهود في الوصول ليه، الشخصية لابساها تماما.. تحس إنها لما الكاميرا تطفي واللوكيشن يفضى وتروح بيتها بتتعامل كده مع الناس فعلا.. وإن فاني برايس هي الوش الحقيقي لباربرا سترايسند.
حركة جسمها وملامحها، تون الصوت اللي بتغني بيه أغاني الفيلم بحسب حالة كل أغنية، واللي بتقول بيه جملها في الحوار.. مذهلة.
3- عمر الشريف
في وسط كل الطاقة اللي طالعة من باربرا في الفيلم، صعب إنك تلاحظ عمر الشريف أصلا، أداؤه خافت جدا قدامها.. الست كانت حاطة عليه حاطة وحشة يعني، اللهم إلا المشهد اللي كان بيغنيلها فيها you are a woman I'm a man، واللي كان في رأيي ألطف ظهور لعمر في الفيلم كله.

4- الأغاني.

من أول أغنية في الفيلم، الروح الخفيفة اللي بتغني بيه أغنية البداية، واللي بتزداد خفة في الاستعراضات، وأداءها المتميز جدا لأطرف معالجة شفتها لباليه بحيرة البجع، واللي بتجمع فيه فاني/باربرا بين رقص الباليه والغنا والساركازم في عرض واحد حتى لتكاد الشاشة تنفجر من فرط الحلاوة.

أغنية don't rain on my parade أو ما يوازي "خليكو في حال أهاليكو بأه"

 واللي كانت بتغنيها لما حاولوا يمنعوها من إنها تسيب العرض وتسافر لعمر الشريف أو "نيك آرنستين" كلمات الأغنية اللي بتعكس الإدراك اللي كنا بنقول عليه في شخصية فاني، أنا عارفة إن الدنيا ممكن تطربق على دماغي بس محدش ليه فيه، أنا مدركة إن ممكن النهايات تبقى مأسوية بس اللي بيشيل قربة مخرومة مبتخرش غير على قفاه.. الطاقة اللي بتغني بيها، الثقة والبهجة والتحدي والقوة اللي في صوتها والشقاوة اللي ف ملامح وشها، ذاتس وات آي كول بيرفكشن ليديز آند جنتلمن.

أغنية Sadie Sadie married lady، 

البنوتة الشقية اللي عمالة تتنطط من أول الفيلم زي الكورة الشراب، بتستسلم لحلم الجواز والبيت والخاتم والنونو، ,وإن كانت محتفظة بعقدتها إن العريس كان أحلى من العروسة، بس كله بيدوب في حالة البهجة العظيمة اللي هي فيها.

وطبعا، وأكيد وحتما أغنية الفينال ..
عبقرية باربرا كممثلة ومطربة وأي حاجة تانية في الدنيا بتطلع كاملة غير منقوصة في الأغنية دي، كانت لسة متفقة عالطلاق مع عمر الشريف قبل ما تطلع المسرح بخمس دقايق، التوهة اللي في نظراتها وهي بتغني لأول وهلة، نفس التوهة في نظرات واحدة لسة مكتشفة حالا إنها ودعت حب حياتها وحاسة رجليها في الهوا، الدموع، الصوت الواطي اللي بيعلا بالتدريج.. إحساسها بالكلام، إحساسها بالكلام، إحساسها بالكلام ياخوانا ياخوانا ياخوانا.

5- الألوان والأزياء
ديكور الفيلم مبهج، معظم الأحداث بتدور بين المسارح وكواليس المسارح وبيت/قصر عمر وباربرا، جو عام من الفخامة مسيطر عالصورة، مريحة بصريا ومذهلة في نفس الوقت، ألوان مبهجة وناعمة، لو فقت من نشوة تمثيل باربرا وصوتها ممكن تتفرج عالفيلم تاني عشان تستمتع بالألوان مش أكتر.

6- ماستر سينز وفيفورت كوتس وأشياء من هذا القبيل: 
1- لما بتطلع ترد عالصحفيين وهي بلبس الاستعراض في دور طفلة، وبترد على كل سؤال من أسئلتهم اللزجة بنكتة أو إفيه بسرعة بديهة مش منطقية، وعلى وشها ابتسامة عريضة جدا، وبتيجي عند اللي سألها "آنسة برايس، لسه بتحبيه؟" فبتكشمله فشخ وتقوله " إسمي مدام آرنستين"، ومبتردش عالسؤال وبتجري وتسيبهم.
2- لما بتقابل عمر الشريف عالمحطة بعد انقطاع سنة تقريبا، وبيطلب منها معاد، وبيقولها هستناكي، فبتقوله "مفيش قانون يمنع ده، الناس بتستنى طول الوقت"
3- في أول الفيلم خالص لما بتدخل المسرح وتقف قدام المراية، وتقول لنفسها " hey gorgeous"
وبعدها بكام ثانية لما بتقف عالمسرح الفاضي وتقتل الجمهور الوهمي ببندقية وهمية، في إشارة لإن ملعون أبو النجاح اللي خد مني حب حياتي.
4- وهي بتودع عمر الشريف وهو رايح السجن في المحكمة، وفي آخر المشهد الجد جدا، بتنط نطتها الاستعراضية المميزة عشان تكسر حدة المشهد النكد.
5- أمها لما كانت عارفة إنه بيغرق في الديون وقالتلها "حبيه أقل وساعديه أكتر"

الفيلم حلو، شوفوه، وشوفوه تاني، واحتفطو بيه في قائمة أفلامكو المفضلة.

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

تحدي الـ50 فيلم

تحداني الملل إني أتفرج على 5 أفلام يوميا، وأكتب عن كل فيلم ما لا يقل عن 15 سطر، وأنا قبلت التحدي..
المدة الزمنية: 10 أيام قابلة للتجديد
الشروط: ممكن تكون أفلام شوفتها قبل كده، بس لازم عالأقل يكون في فيلمين جداد يوميا
الهدف: إني منتحرش م الزهق مثلا؟
تاريخ البدء: النهارده، 14-10-2014 (تحسه تاريخ حلو كده وفيه حاجة مثيرة للقرارات والتحديات والبلح الأمهات)
تاريخ الانتهاء: 20-10-2014
علوقية فاكتور: مش شرط أكتب عن الخمس أفلام كلهم كلهم يعني
والله المستعان
عالبركة
* مستوحاة من حوار الـ13 فيلم ف 48 ساعة بتاع حويت *