الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

غروب الحمامة الزرقاء

من فضلك شغل الأغنية أولا

لا أذكر الكثير عن ذلك اليوم، لا أذكر سوى أنه كان يوما جيدا، كنت أسير للبيت عائدة من العمل كما اعتدت أن أفعل تلك الأيام، خطوات خفيفة، أنفاس عميقة، وموسيقى لطيفة تدغدغ أذنيّ، وبجانبي تجري مياه النهر في هدوء ومن حولي تقف أشجاره الوارفات.. لحظة سكينة كاملة، ثم وجدتها.
لا يمكننا الجزم بالطبع هل كانت ذكرا أم أنثى، ولكنني أحب أن أراها أنثى، ريشات زرقاء ورمادية، ونظرات وديعة لقبلات الشمس الذهبية على جبين النهر.

تلقائيا أخرجت هاتفي لألتقط صورتها، ضغطت زر الكاميرا، وللحظة، كتمت أنفاسي، سكتت الموسيقى في أذني وسكت العالم، وتوقف كل شىء، وتفتت سَكينة المشهد لملايين من الأجزاء الصغيرة، طارت في الهواء، واستقرت في هاتفي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قول ما بدالك