الخميس، 29 أغسطس 2013

عن الذى رحل

لو كان عايش النهارده ، كان زمانه تم 26 سنه ..
دى مش دعوة للتنكيد على النفس ، بس بالصدفة عترت فى تاريخ ميلاده ، إذن الموضوع يستحق وقفة ..



كان أول صاحب يموت ..
وقتها كان موت الأهل منطقى ،
لكن موت الصحاب بيهدم أى منطق فى الحياة ،
وده باعتبار ان احنا لسه صغيرين
شباب ،
ومش مفروض يكون ربنا إدى عناوينّا لملاك الموت ..

يوم ما اتقال انه مات  ، مكانش حد مصدق
بطلوا هزار البوابين ده - قلت
قالوا : ده مش هزار
ثم كانت صدمة
ثم عياط كتير
ثم كلام مالوش لزمة
ثم سكات طويل جدا
ثم اكتئاب .

هنا بقى وجب السؤال :
إزاى مات من غير ثورة ؟
والإجابة ،
مات أيام ما كان الموت سهل و مريح ومباشر
مكانش لازملك قضية عشان تموت ،
ببساطة : مات
ومكانش ساعتها اتوجد ذلك الجدل العقيم
ده كان معانا
ده كان معاهم
ده مات قتيل
ده راح شهيد
مات والسلام ، خلينا نقول حادثة

مش فاكرة سنويتك ، لكنّى فاكره إنه كان شتا ، كان نوفمبر لو لم تخنّى الذاكرة ..
وحتى ان خانتنى ، كده كده نوفمبر بيكرهنى قد ما بحبه ، وده مش شوية ،
وبعيدا عن كل ده
كل الحكاية ، إنى النهارده مشيت طريق ما وفكرنى بميلادك
فحبيت أقولك ببساطة ،  مش فايتك كتير .. كل سنة وانت مرتاح حيث كنت ، واحنا لأ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قول ما بدالك